A+ A-
17يوليو
العبيد: «الحياة العقارية» توزّع 6 % نقداً بشكل ربع سنوي

قال رئيس مجلس إدارة شركة الحياة الدولية العقارية، م. هشام عبدالوهاب العبيد، إن عام 2022 كان حافلاً بالعديد من التطورات الاقتصادية والسياسية، التي ألقت بظلالها على سوق العقار المحلي، فكان أبرزها عامل التضخم الذي بلغ أرقاماً قياسية، وظهر أثره جلياً على سلوك المستهلكين وإضعاف قوتهم الشرائية، مما أسهم في تباطؤ الدورة الاقتصادية، وإغلاق العديد من المؤسسات التجارية.

وأشار إلى أن ذلك صاحب الارتفاع القياسي في أسعار الفائدة العالمية، الذي واكبه بنك الكويت المركزي بزيادة موازية، لكنها أقل حدة، فأثارت جدلاً واسعاً، إذ إنها راعت طبيعة الدورة الاقتصادية المحلية، لكنها فارقت للمرة الأولى تاريخياً مسارها الملاصق للفائدة الأميركية، حتى أضحت الفائدة الكويتية أقل من الأميركية بـ100 نقطة.

وتابع: «بدورها ضغطت أسعار الفائدة المرتفعة على أسعار وسيولة العقار المحلي، إذ حولت العديد من الفرص العقارية إلى فرص غير قابلة للتمويل. أما أسعار النفط، وهي المحرك الرئيسي لميزانية الدولة وسيولتها، فقد كانت متذبذبة في نطاق إيجابي جداً مع التطورات الجيوسياسية العالمية، وبالرغم من ذلك لم يلحظ السوق المحلي انعكاساً واضحاً لهذا الفائض المالي الحكومي، إما بسبب فوضى الوضع السياسي للبلد وعدم استقرار السلطة التنفيذية أو لتوجيه الفائض لإغلاق المديونيات والسحوبات الهائلة، التي تمت من صناديق الاحتياطي أثناء دورة هبوط أسعار النفط».

البيانات المالية

وحول نتائج أعمال الشركة للسنة المالية المنتهية في 31 ــ 12 ــ 2022، ذكر العبيد أن صافي حقوق المساهمين بلغ 13.47 مليون دينار (القيمة الدفترية 134 فلساً تقريباً) مقارنة مع 13.29 مليون دينار (القيمة الدفترية 133 فلساً تقريباً) لعام 2021، وبلغ إجمالي أصول الشركة 17.17 مليون دينار مقارنة مع 14.18 مليون دينار لعام 2021، كما بلغ صافي الأرباح 782 ألف دينار مقارنة مع صافي أرباح 777 ألف دينار لعام 2021، كما بلغ إجمالي الالتزامات 3.69 ملايين دينار مقارنة مع 887 ألف دينار لعام 2021، وهي تشكل ما نسبته %21.6 تقريباً من إجمالي أصول الشركة.

وأكد العربيد أن الشركة توزع %6 نقداً بشكل ربع سنوي، لتكون من أولى الشركات الكويتية، في ضوء تقدم شامل في قطاعات عملها في السوق المحلي.

السوق العقاري

وأضاف العبيد أن من أبرز المحطات، التي مر بها السوق العقاري خلال العام الماضي، قرارات تعديل أسعار استغلال أملاك الدولة، فبالرغم من أن مجمل القرارات كانت في إطار معقول (عدا بعضها الذي جانب الصواب كثيراً كرسوم تداول الشاليهات وغيره)، فإنه سبقت هذه القرارات إرهاصات وإشاعات فيها مبالغات كثيرة وتصريحات عابرة من أعضاء البرلمان، أثرت سلباً في التداول ولم تتصدَّ أي جهة حكومية - مع الأسف - لهذه الإشاعات لوضعها في حجمها الصحيح، مما يؤكد بُعد أجهزة الدولة الاقتصادية عن التصدي لدورها في استقرار الأسواق والأسعار، والابتعاد عن الشفافية، وكذلك عدم قيامها بالتشاور المسبق مع الجهات المعنية في السوق تمهيداً لاستصدار هذه القرارات مما - لو تم - سيحقق أقصى قدر من المنفعة العامة بأقل قدر من الاضرار الاقتصادية المصاحبة.

وتابع: «أما شركة الحياة للتكييف فمستمرة في شق طريقها نحو التميز في السوق المحلي، مع زيادة المبيعات وتنويع المنتجات وتحسين جودة العملاء والخدمات، إذ حققت في عام 2022 إنجازين نوعيين سيسهمان بشكل كبير في زيادة نشاطها وتحقيق رؤيتها، لتكون من أفضل شركات التكييف في الكويت. الإنجاز الأول تم بإدخال وحدات Split الحياة باسم HIC، حيث انتشرت بشكل سريع في السوق المحلي، ولاقت قبولاً جيداً جداً بين العملاء الافراد، وتدريجياً في هذا العام بدأت بدخول سوق المؤسسات والمؤسسات الحكومية، والانجاز الآخر هو اعتماد الشركة كمقاول لدى مصنع كاريير الأميركي للتكييف، وتم هذا بعد فترة إجراءات طويلة فاقت السنة من التدقيق والمقابلات وعمليات التأهيل.

واختتم: «بتميز كبير حصلت الشركة خلال أول عام من اعتمادها على جائزة المقاول المتميز في الكويت بين غيرها من المقاولين المعتمدين. إن أبرز فوائد هذا الاعتماد انه أضاف للشركة قائمة مميزة من العملاء المؤسسين والجهات الحكومية والخاصة، التي لم يسبق للشركة التعامل معها، مما رفع وسيرفع من سمعتها ومبيعاتها».            

مصدر الخبر: جريدة القبس

© All Rights Reserved almowazi