العلي: تعزيز الشراكات محور رئيس في تطبيق استراتيجية (إيكويت) للتنمية المستدامة

تم النشر في 28 أغسطس 2017

الجريدة - قال مدير تشغيل العمليات في إدارة المرافق بشركة إيكويت للبتروكيماويات، عضو فريق إيكويت للتنمية المستدامة، م. محمد العلي، إنه تم إطلاق شراكة مع مشروع أمنية لإعادة تدوير البلاستيك في مبادرة تهدف إلى حماية البيئة والتقليل من النفايات عبر إعادة استخدام عبوات المياه البلاستيكية. ويمثل التعاون مع مشروع أمنية شراكة محلية إستراتيجية تسعى إلى ضمان المساهمة الإيجابية في المحافظة على البيئة، حيث رعت الشركة شراء شاحنة لجمع المواد القابلة للتدوير. والمزيد في الحوار التالي: • متى بدأت شركة "إيكويت" اهتمامها بمبادرات التنمية المستدامة وتحديداً البيئية؟ - المبادرات ليست وليدة اللحظة، بل هي جزء من استراتيجية شركة إيكويت منذ انطلاقتها في عام 1997 مثل برامج مكافحة التلوث البيئي كجزء من العمليات اليومية للشركة، وعلى مدى أعوام أطلقت الشركة العديد من المبادرات البيئية التي تعد الأولى من نوعها على مستوى الكويت، والشرق الأوسط، وكل ذلك في سبيل المحافظة على البيئة وحمايتها، حيث قامت الشركة بتطوير استراتيجية إيكويت للتنمية المستدامة، والتي تعمل على تحقيقها بحلول عام 2025، وهي تتماشى مع الأهداف التي حددتها الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ورؤية الكويت لعام 2035. • ما أهم المبادرات التي قامت بها الشركة؟ - تعمل شركة إيكويت على تدشين أول مشروع لتكرير وإعادة استخدام مياه البحر في الشرق الأوسط، وذلك مساهمة منها في ترشيد استخدام موارد المياه عبر تقليل الاستخدام. وعند تشغيل مشروع تكرير وإعادة استخدام مياه البحر، سيتم استخدام المياه داخل المصنع للري وتصنيع البخار عبر إدخاله في السخانات، وهذا المشروع سيوفر ما يعادل 30 في المئة من استهلاك شركة "إيكويت" للمياه، بما يعادل مليون غالون في اليوم. ومثل هذه المشاريع غير واضحة للمجتمع، لكن الشركة لديها التزام تجاه المجتمع عبر مشاريع التنمية المستدامة بما يتوافق مع رؤية وتوجيهات سمو أمير البلاد حفظه الله. يذكر أن بعض المياه المستخدمة في مصنع الشركة ووحداتها الإنتاجية تتم معالجتها عبر نقلها إلى أبراج التبريد التي تعد الأولى من نوعها في الكويت. وهناك مبادرة للاستفادة من ثاني أكسيد الكربون وتحقيق قيمة مضافة من هذا المورد الطبيعي، من خلال استخدامه تجارياً في مجموعة من الصناعات، علما بأن ثاني أكسيد الكربون يتم استخدامه في العديد من المجالات كالصناعات الغذائية والمشروبات وصناعة الثلج الجاف وغيرها من الاستخدامات. وبدأت "إيكويت" أول شراكة مع وزارة الكهرباء والماء في "مشروع ترشيد"، فكانت أول جهة في القطاع الخاص تستثمر في الترشيد مع "الكهرباء" بالتعاون مع جمعية المهندسين، كما تم التوجه الى نشر الوعي في الترشيد عبر وزارة التربية من خلال زيارات المدارس، والتواصل مع مختلف الجهات لرعاية العديد من المبادرات البيئية. ومن المبادرات الأخرى، تم إطلاق شراكة مع مشروع أمنية لإعادة تدوير البلاستيك في مبادرة تهدف إلى حماية البيئة والتقليل من النفايات، عبر إعادة استخدام عبوات المياه البلاستيكية. ويمثل التعاون مع المشروع شراكة محلية استراتيجية تسعى إلى ضمان المساهمة الإيجابية في المحافظة على البيئة، حيث قامت الشركة برعاية شراء شاحنة لجمع المواد القابلة للتدوير في أنحاء الكويت، وأيضا 10 حاويات تم توزيعها في مختلف مناطق البلاد لتشجيع المجتمع على إعادة تدوير عبوات المياه البلاستيكية (PET). في الوقت نفسه، هناك مبادرة قيد الدراسة بين شركة إيكويت ومعهد الكويت للأبحاث العلمية بشأن الطاقة البديلة. ولا تفوتني الإشارة إلى أن نظام التنبيه للطوارئ للشركة يعمل بالكامل على الطاقة الشمسية، وكذلك استخدام الطاقة المتجددة في مجموعة من مرافق الشركة. • ما هي القيمة المضافة وانعكاس هذه المبادرات على الشركة؟ - بالنسبة إلى الشركة، فإن الهدف هو تكوين الوعي المجتمعي والمساهمة في بيئة مستدامة للمجتمع والحرص على إيجاد حلول توفيرية ومتطورة للمجتمع في مجال الكهرباء والماء. ومن هذا المنطلق، فإن بناء وتعزيز الشراكات مع مختلف الجهات ذات العلاقة محور رئيس في تطبيق استراتيجية الشركة للتنمية المستدامة، وذلك عبر التعاون والتنسيق مع مختلف الأفراد، بما يسهم في تحقيق ما فيه مصلحة الكويت ككل. • ما هي مشاريعكم المستقبلية في إطار الخدمة المجتمعية؟ - هناك كثير من المشاريع وجميعها تخضع لدراسة جدوى لمعرفة مدى فعاليتها وأثرها، وما تسهم به من قيمة مضافة دون النظر إلى الربح، بقدر التأثير الإيجابي لهذه المشاريع على المجتمع والدولة والشركة. • نود التعرف على علاقة شركة "إيكويت" مع وزارة الكهرباء والماء. - الشركة على تواصل وعمل مستمر معهم، ونعمل معهم ضمن اللجنة التنفيذية لترشيد الطاقة التي تضم العديد الجهات العاملة في الكويت، وهناك اجتماعات شهرية دورية للمتابعة والتنسيق وتبادل وجهات النظر. • يستهلك القطاع الصناعي الكثير من الطاقة الكهربائية، فهل تتفهم وزارة الكهرباء والماء طبيعة عملكم؟ - تتميز وزارة الكهرباء والماء باستيعابها وتفهمها لمختلف القطاعات التي تتولى تزويدها بموارد الكهرباء والماء، فالوزارة مسؤولة عن كل القطاعات السكنية والتجارية الاستثمارية والصناعية في دولة الكويت، وما تقوم به من مجهود جبار يستحق كل الإشادة والتقدير، وهذا التفهم من ناحية الوزارة أدى إلى وجود علاقة متكاملة بينها وبين مختلف الجهات بما فيها شركة ايكويت. • ما أفضل السبل لضمان ترشيد الطاقة؟ - بالإمكان ترشيد الطاقة من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة، لكن الأهم من ذلك توافر الوعي لدى أفراد المجتمع لأنهم هم المستهلكون. ونعمل الآن ضمن إطار لنشر التوعية وحث المجتمع باستخدام كافة التكنولوجا الموفرة للطاقة، مثل استخدام إضاءة توفر الطاقة ومواصفات البناء الحديثة وغيرها. • هل لكم مبادرات تتعلق بالطاقة البديلة؟ - هناك مبادرات في مرحلة دراسة الجدوى، مثل تحويل مواقف سيارات إلى طاقة شمسية، إضافة الى العديد من المبادرات الأخرى، علما بأن الشركة عبر لجنة النظر في هذه المبادرات دائماً تنظر إلى القيمة المضافة للمجتمع والجانب التنموي المستدام والعوامل الإيجابية. • كم هي القيمة المالية للمبادرات التي تم تنفيذها؟ - لا يوجد رقم محدد، لأن العائد على الاستثمار في مثل هذه المبادرات ليس لحظياً أو ماديا بحتا، وإنما الاستفادة مستمرة كونها تنعكس على المجتمع بالإيجاب. وعلى سبيل المثال، فإن الشركة توفر اليوم كميات كبيرة من الماء والكهرباء عبر تعزيز الكفاءة بصورة متكاملة، ويسهم مشروع استرجاع ثاني أكسيد الكربون في تقليص البصمة الكربونية وتنويع الاقتصاد وتطوير قطاعات صناعية.

أخبار ذات صلة

حماية المنافسة توافق على استحواذ "جبلة القابضة" و"الصناعية للصخور والأسمنت" على مصنع التعمير والبناء 02 سبتمبر 2025
"الصلبوخ التجارية" تفتح باب الترشح لعضوية مجلس إدارتها في عموميتها القادمة 02 سبتمبر 2025
"نجمة الشمال للملاحة" توافق على تعديل أغراضها وأنشطتها 02 سبتمبر 2025