الأنباء - عندما عندما تأتي النصيحة من رجل يتمتع بخبرة كبيرة في مجال ادارة الصناديق المحلية والاقليمية، فيجب أخذها بعين الاعتبار خاصة أن الصندوق الذي يديره تصدر الصناديق الاستثمارية بالكويت في يناير الماضي بعائد سنوي 20 % فضلا عن تفوق نتائج الصندوق على المؤشرين الوزني والسعري لبورصة الكويت في2016.
وتمثلت أبرز نصائح نائب المدير العام لإدارة الأصول بشركة كاب كورب للاستثمار فوزي الشايع سواء لمديري المحافظ والصناديق أو الأفراد المستثمرين في حواره مع «الأنباء »، في ضرورة الانتباه لفعالية إدارة الشركة المستهدف الاستثمار في اسهمها، فضلا عن ضرورة قراءة الميزانيات والبيانات المالية من حيث نمو الأرباح وكذلك التوزيعات سواء النقدية أو المنحة، بالإضافة إلى التوسعات في الأنشطة والمشاريع المستقبلية قبل اتخاذ أي قرار استثماري.
وأبدى الشايع تفاؤلا بالاستثمار في سوق الأسهم الكويتية لما ينطوي عليه من فرص موزعة على كل قطاعاته، مشيرا إلى أن كل قطاع به أكثر من شركة ذات مكرر ربحية منخفض وقيمتها الدفترية أعلى من قيمتها السوقية.
ولفت إلى أن هناك مديري محافظ وصناديق بأسواق الخليج بدأوا بالفعل في توجيه جزء من استثماراتهم صوب السوق الكويتية، وأعرب الشايع عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة خاصة مع تطبيق المرحلة الانتقالية الأولى لنظام ما بعد التداول PTM، والتي ستشهد تغييرات جذرية..
وفي السطور المقبلة التفاصيل :
* كم نسبة استثماراتكم بالأسهم المحلية من إجمالي حجم الاستثمار؟
- نسبة الاستثمار بالسوق المحلية سواء محفظة الشركة أو صندوقها الاستثماري (كــاب كـــورب) تقـدر بـ 100% نظرا لقناعة الشركة بالاستثمار في سوق الأسهم المحلية، حتى الأموال التي تتدفق للشركة من عوائد التوزيعات تتم إعادة استثمارها مرة أخرى بالسوق المحلية.
* هناك اتجاه عام للاستثمار في الأسهم المتوسطة بالسوق الكويتية.. فهل تستثمرون في هذه النوعية من الأسهم؟
- كل مدير محفظة أو صندوق يراهن على أسهم معينة سواء كبيرة أو متوسطة أو صغيرة الحجم، فهو يدرس ميزانيات الشركات جيدا قبل أن يحدد توجهاته الاستثمارية في ضوء الفرص الجيدة لأسهم هذه الشركات، فالمعيار الأساسي لاختيار الأسهم التي نستثمر فيها، قائم على قراءة الميزانيات والبيانات المالية من حيث الكفاءة الإدارية لهذه الشركات، ثم نمو الأرباح وكذلك التوزيعات سواء النقدية أو المنحة، بالإضافة إلى توسعات الشركة في أنشطتها ومشاريعها المستقبلية، وبالتالي لا يمكن التركيز على الأسهم المتوسطة فقط، وإنما نركز على جميع أنواع الأسهم لاختيار الأنسب منها.
* بماذا تنصحون المستثمرين ممن لديهم سيولة ويريدون الدخول السوق الآن؟
- أكرر ما ذكرته، إذ لابد من قراءة الميزانيات قبل اتخاذ أي قرار استثماري، سواء بالشراء أو البيع، وما ينطبق على مدير المحفظة أو الصندوق ينطبق أيضا على المستثمرين الأفراد، كما يجب أيضا التأكد من فاعلية الإدارة للشركة المستهدف الاستثمار في اسهمها، مع ضرورة التركيز على مكرر ربحية السهم، فهذا أمر ضروري يجب الانتباه له.
* كيف ترون واقع السوق في الوقت الحالي؟
- سوق الأسهم الكويتية شهد تغيرات لافتة في الفترة الأخيرة، حيث شهد انتعاشا ملحوظا بدءا من نوفمبر 2016 مرورا بشهر ديسمبر من نفس العام، وبحلول شهر يناير 2017 شهدت بورصة الكويت فورة كبيرة فتصدرت بها أسواق المال العالمية من حيث الصعود، ولكن في فبراير بدأت عمليات تصحيح منطقية بسبب جني الأرباح بعد موجة صعود دامت لـ 3 أشهر متتالية، واستمرت عمليات التصحيح خلال مارس، أما الفترة الحالية فتشهد عودة الفتور للسوق مرة أخرى بتراجع السيولة إلى معدلات 15 مليون دينار كمتوسط يومي للتداول، ومن ثم نشط النهج المضاربي مرة أخرى خاصة بعد انتهاء موسم التوزيعات النقدية.
* وما نظرتكم له في المنظور القريب؟
- نأمل أن تسفر جهود هيئة أسواق المال وشركة بورصة الكويت التنظيمية والرقابية عن تحسين مجمل أداء سوق الكويت المالي مع تطبيق المرحلة الانتقالية الأولى لنظام ما بعد التداول PTM، والتي ستشهد تغييرات مهمة للغاية مثل توحيد دورة التسوية T+3، وتحديد مواعيد استحقاق الأسهم، وآلية الضمانات والاخفاقات، ووحدات التغيير السعري، ونظام الوحدات السعرية بالحد الأعلى والأدنى، واستحداث الإغلاق العشوائي، بالإضافة إلى تفعيل نظام صانع السوق الذي سيزيد الثقة بالبورصة الكويتية وسيعمل على ضخ سيولة جديدة مما يؤدي إلى حدوث توازن بين العرض والطلب.
* كيف ترون فرص الاستثمار في سوق الكويت المالي رغم ارتفاع مضاعف الربحية مقارنة بأسواق المنطقة؟
- ليس كل الشركات المدرجة ببورصة الكويت ذات مكرر ربحية مرتفع، فهناك شركات كثيرة ذات P/E مشجع على الاستثمار، وهذه الشركات موزعة على قطاعات كثيرة بالسوق، ويستطيع المستثمر أن يختار من كل قطاع أكثر من شركة ذات مكرر ربحية منخفض وقيمتها الدفترية أعلى من قيمتها السوقية.
* ما مواصفات الأسهم الأكثر جاذبية في بورصة الكويت من وجهة نظركم؟
- يمكن ايجازها فيما يلي:
* أسهم الشركات التي تحافظ على توزيعات تاريخية جيدة.
* أسهم الشركات ذات النمو المتواصل في تحقيق الأرباح.
* أسهم الشركات التي لديها رؤية مستقبلية جيدة لتعظيم الربحية وفتح قنوات استثمارية جديدة فضلا عن ولوج أسواق جديدة.
* هل تستفيد البورصة بالشكل الأمثل من تراجع عوائد الاستثمار العقاري والإيداعات البنكية؟
- نعم، تستفيد من هذا التراجع في عوائد الاستثمار في العقار، وكل الأموال التي تخرج من سوق الكويت تتجه لبورصة الكويت والعكس صحيح، كما أن انخفاض معدل العائد على الإيداعات البنكية يعزز من فرص البورصة في استقطاب سيولة جديدة تنشط أدائها.
* هل هناك توجه للاستثمار في أدوات الدخل الثابت في الفترة المقبلة؟
- حاليا ينصب تركيزنا أكثر على الاستثمار في الأسهم المحلية إلى جانب نشاطنا في بعض أسواق المنطقة، أما أدوات الدخل الثابت فهي تحتاج لسيولة عالية، وبالتالي هي ليست ضمن خططنا الحالية.
* ما أكثر الأسواق جاذبية بالمنطقة التي يفضلها مديرو الصناديق والمحافظ؟
- الأسواق الخليجية في العامين الماضيين مثل السوق الإماراتي وكذلك السعودي والقطري، كانت أفضل من حيث الأداء، وبالتالي كانت الأكثر جاذبية لمديري الصناديق والمحافظ، أما هذا العام فالسوق الكويتية تحظى بجاذبية كبيرة، وهناك مديرو محافظ وصناديق في اسواق الخليج بدأت توجه جزءا من استثماراتها إلى السوق الكويتية.