قالت رئيس مجلس إدارة شركة الراية العالمية العقارية وفاء الطبطبائي إن الشركة استطاعت أن تحافظ على تنفيذ سياستها لتنمية إيراداتها التشغيلية من محفظتها العقارية المدرة للدخل، حيث حققت نمواً في صافي الإيرادات التشغيلية، بلغ %8، مقارنة بعام 2014، حيث تشكل نسبة %96 من إجمالي إيرادات هذا العام، وقابل ذلك انخفاض في التغير في القيمة العادلة للعقارات الاستثمارية بنسبة %97، مما أدى إلى انخفاض صافي ربح العام البالغ قدره 361 ألف دينار، بربحية للسهم 3.36 فلوس للسهم الواحد، كما بلغت قيمة حقوق المساهمين 13.38 مليون دينار، وبلغ مجموع الموجودات 15.23 مليون دينار. وأضافت الطبطبائي: على صعيد بنود المصاريف والالتزامات، نجحت الشركة في الوفاء بالتزاماتها بسداد كامل مبلغ التمويل المستحق عليها، والبالغ 2.6 مليون دينار، شاملا تكلفة التمويل لمصلحة إحدى كبرى المؤسسات المالية المصرفية المحلية، وبذلك لا يوجد على الشركة أي التزامات أو ديون مستحقة لأي جهة. وقد استعرضت الطبطبائي الظروف الاقتصادية الصعبة، والتحديات التي مرت بها الشركة منذ تأسيسها، والتي كان من أبرز تداعياتها تخفيض رأس المال لإطفاء الخسائر المتراكمة، وذلك في العام المالي 2013، حيث ما زالت الشركة تعاني من مشكلة رئيسية، تتمثل في عدم توافر السيولة والموارد المالية اللازمة لتحقيق نمو متواصل، من خلال الاستثمار في مشاريع جديدة تحقق ما يكفي من الارباح لتلبية طموح مساهمي الشركة المتمثلة في زيادة حقوق المساهمين والعائد عليها وتحقيق الاستدامة في النمو، الأمر الذي يصعب تحقيقه، في ظل وجود مخاطر استثمارية عدة، سواء في ارتفاع سعر المرابحة على التمويل في حالة الاعتماد على التمويل من البنوك وندرة الفرص الاستثمارية المجزية التي تتناسب مع القدرات المالية للشركة. هذا، بالإضافة إلى المتغيرات الاقتصادية التي تشهدها البلاد ودول المنطقة التي تصاعدت في الآونة الأخيرة والناتجة عن الهبوط المستمر في أسعار النفط وانعكاس ذلك سلباً على قطاع السوق العقاري الذي يواجه موجة من الركود وانخفاضا مستمراً في الأسعار. وبناء على هذه المعطيات التي كانت على طاولة البحث الدائم أمام مجلس الإدارة في ظل عدم وجود بوادر إيجابية مستقبلية، يمكن أن تنعكس على أوضاع الشركة، مما ينذر بعدم جدوى استمرارية الشركة، سواء على المدى القصير أو الطويل