قال فيصل المطوع رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في شركة علي عبدالوهاب المطوع إن الشركة بصدد البحث عن مكان لإقامة مستشفى غوستاف المتخصص في علاج الأورام السرطانية في الكويت، وذلك برأسمال يصل إلى 100 مليون يورو.
وأوضح المطوع خلال حفل عشاء أقامه، مساء أمس الأول، على شرف أحد اعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي والسفير لدى الكويت كريستيان نخلة، أن معهد غوستاف روسي الفرنسي في باريس الذي تم توقيع العقد معه يعد من كبرى المؤسسات وأكثرها تقدماً في أوروبا والعالم المعنية بعلاج جميع أنواع الأورام السرطانية، بما فيها الأورام النادرة والمعقدّة والمتقدمة عمرياً، وأنشأ هذا المعهد عام 1926 البروفيسور غوستاف روسي، الرائد في مجال الأمراض التخصصية، بهدف نشر الأبحاث المتطورة وتحقيق اكتشافات كبيرة. كما أنه يعد معهداً متخصصاً في علم الأورام الطبية، والعلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، والجراحة والأشعة وغيرها. ويستقبل المعهد نحو 60 ألف مريض سنوياً، ويعالج نحو 250 ألفاً في كل سنة.
وذكر المطوع أن المنطقة بحاجة إلى مستشفى من هذا النوع، موضحاً أنه للمرة الأولى يدخل القطاع الخاص في مشروع من هذا الحجم، فحكومة الكويت ترسل سنوياً 400 مريض إلى مستشفى غوستاف روسي، لافتاً إلى أن ذلك مكلف، سواء من ناحية المصاريف العلاجية أو السفر والمرافقين، إنما وجود المستشفى بالسوق المحلي يوفر الكثير على المريض، إضافة إلى وجوده في الكويت.
وأشار المطوع إلى أن مكان المستشفى سيكون مؤقتاً لمدة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات. وأفاد بأن هذه المبادرة من شأنها أن تحدث نقلة نوعية في مستوى خدمات المرضى، سواء من ناحية المرافق الصحية المتطورة، أو العلاجات المعتمدة بأحدث التقنيات والبحوث في العالم. كما أنها ستحدث قاعدة متينة من الخبرات العالمية، وتوفر فرصاً وظيفية بين الأطباء والممرضين الكويتيين بمستوى عال من الجودة والمهنية. بدوره، قال السفير الفرنسي كريستيان نخلة إن الحكومة حريصة على الاهتمام بالمجال الصحي خارج فرنسا. ولذلك، نبارك مثل هذا العمل البناء، وإننا سعداء بالتعاون المثمر بين مع القطاع الخاص الكويتي ممثلاً بشركة علي عبدالوهاب المطوع.