كشفت مصادر مطلعة ان شركة دار الاستثمار تعقد اليوم أول اجتماع لها مع دائني الفئة الثالثة (الشركات والبنوك المالية الكبري) بالكويت عقب الإعلان عن تسوية أبرمتها مع ثلث الدائنين تم بموجبها تسوية نحو 1.2 مليار دولار أي ما يوازي 338 مليون دينار مقابل نقل أصول يتملكها الدائنون عبر تأسيس شركة "جيرسية" في اميركا وبالتالي يتم شطب مبلغ التسوية من إجمالي المديونية التي تقوم بسدادها "الدار" وفقا لخطة الهيكلة التي أقرتها المحكمة في العام 2011 , مؤكدة ان من بين الاصول التي تم تحويلها مقابل الدين جزء من حصة "الدار" في شركة السيارات البريطانية "أستون مارتن" وبعض الأصول الأخرى.
وأفادت مصادر ان هذا الاجتماع يأتي في إطار سلسلة اجتماعات تعقدها الشركة مع الدائنين كل شهرين أو ثلاثة أشهر وتصادف عقد اجتماع اليوم عقب الاعلان عن التسوية الأخيرة يتم خلاله استفسارات وإيضاحات من الدائنين حول التزام الشركة بتنفيذ ما تبقى من خطة إعادة الهيكلة, فيما رجحت مصادر اخرى ان يتم خلال الاجتماع مناقشة كل المستجدات على صعيد خطة الهيكلة, لاسيما ما تم اخيرا بعيدا عن الخطة وإمكانية ان يستعرض مسؤولو "الدار" خيارات عدة قد يكون من بينها عرض تسوية على باقي الدائنين على غرار التسوية الأخيرة, وربما تسوية مختلفة بدخول الدائنين للتملك في رأس مال الدار, كما تم مع شركات "غلوبال" و "كيفك" و "اعيان" ويستبعد مراقبون موافقة مجلس ادارة دارة الاستثمار على الخيار الأخير, حيث كان قد اقترح هذا الخيار من عامي 2009 و 2010 وتم رفضه رغم موافقة الدائنين عليه.
وقال بعض الدائنين غير المشاركين في التسوية الأخيرة, : "نحن نأمل ان تقوم دار الاستثمار من كبوتها وان تعاود ممارسة أعمالها الاستثمارية فهي أولا وأخيرا شركة كويتية, وطالما أتمت التسوية المليارية في إطار لا يجعلها تُخل بخطة الهيكلة فنهنئها على ذلك, ونؤكد انها حتى الآن ملتزمة بتنفيذ خطة السداد, مضيفين: ان هناك أموالاً للمساهمين وضعت في محافظ لدى "الدار" وديوناً اقترضتها لاعتبارات استثمارية لكنها اصطدمت بحائط الازمة المالية العالمية في ,2008 وبالتالي لقد سعينا طوال السنوات الماضية مع الشركة نحو إيجاد حلول لسداد هذه الالتزامات والتي جاءت في ضوء خطة وضعها "الدار" بنفسها وأقرتها المحكمة ومن ثم نحن مُصرون على المضي قدما في تنفيذ هذه الخطة للحصول على مستحقاتنا وعلى الشركة الالتزام بها.
وحول أسباب عدم دخولهم في التسوية قالوا اننا لا نريد ان ندخل في خطة سداد دين جديدة عبر تسوية بهذه الطريقة. قد يكون الافضل تنفيذ الخطة القديمة بتملك باقي الدائنين في رأسمال دار الاستثمار.