قال رئيس مجلس إدارة شركة «كي آي سي» للوساطة المالية فواز سليمان الأحمد أن الاستقرار السياسي النسبي الذي استطاعت الكويت تحقيقه في الفترة الأخيرة سينعكس بشكل إيجابي وسريع على الأداء الاقتصادي، ومن ثم ينعكس بشكل مباشر على شركات الوساطة المالية العاملة في الكويت.
وبين الأحمد خلال الجمعية العمومية للشركة أن شركات الوساطة عملت جاهدة على التغلب على الكثير من الأزمات والمصاعب، التي مر بها السوق، لافتاً إلى أن الشركة تمكنت من تطوير أدائها على المستوى الفني بشكل لافت من خلال مجموعة من الخطوات التقنية والخدمات الإلكترونية التي أضافتها لسلسلة خدماتها مع «تطلعنا لتطور أكبر في مستوى شركات الوساطة على صعيد خدماتها».
وأوضح الأحمد أن الرسوم الذي تفرضها هيئة أسواق المال على شركات الوساطة المالية العاملة في السوق المحلي، والتي تبلغ 100 ألف دينار سنويا دون النظر لربحية أو خسارة تلك الشركات، فإن ذلك يمثل عبئا كبيرا على شركات الوساطة خصوصاً في ظل أوضاع سوق الكويت للأوراق المالية، إضافة إلى أن حرمان شركات الوساطة المالية من عمولة عمليات الاستحواذ التي تتم في السوق، معتبراً أن عمولات التداول هي المصدر الوحيد لدخل شركات الوساطة.
وقال «في ظل هذه الإجراءات التي يتم تطبيقها من قبل هيئة اسواق المال على شركات الوساطة، فإن ذلك يعتبر من المعوقات التي تحد من قدرة شركات الوساطة في خدمة مساهميها بتحقيق العوائد المرجوة».
وبين الأحمد أن سوق الكويت للأوراق المالية أنهى عاماً جيداً بعد أن تعافى جزئياً من المؤثرات السلبية التي ألقت بثقلها على الاقتصاد الكويتي وشركاته مدعوماً في ذلك بالأسعار الجيدة لنفط الكويت واستقرارها مع الشعور الطيب بأن الحكومة تسعى حثيثاً لتحقيق خطوات اقتصادية جدية من خلال التشريعات الجديدة التي نأمل أن نراها على أرض الواقع.
وفي ما يتعلق بما قامت به الشركة للعام 2012، أوضح الأحمد أن الشركة بدأت العمل بعقد التداول الموحد المعتمد من قبل هيئة أسواق المال، إضافة إلى بدء العمل بنظام التداول الجديد الخاص بسوق الكويت للأوراق المالية وإلغاء نظام (kats)، مقابل تفعيل نظام التداول الخاص بالشركة والذي يتضمن (Back Office- Online Treading Command Center Corporate Edition).
كما قامت الشركة بعمل اختبار هبوط للأصل غير الملموس وإبقاء قيمة الانخفاض 5 ملايين دينار، كما في ميزانية 31 ديسمبر 2011، وسيستمر عمل الاختبار للأصل بشكل دوري.
وفي ما يتعلق بالنتائج المالية للشركة، بين الأحمد أن الشركة خسرت 237.67 ألف دينار خلال العام 2012، في حين بلغت إيراداتها 423.21 ألف دينار، بينما بلغت مصاريفها 661.18 ألف دينار.