قالت الرئيسة التنفيذية لشركة كويت إنرجي سارة أكبر ان الشركة وقعت أخيراً مع الحكومة العراقية العقد النهائي لاستكشاف وتطوير وإنتاج منطقة «الرقعة التاسعة» الواقعة في محافظة البصرة مما يعد إنجازاً آخر في تاريخ الشركة التي تعد أول شركة قطاع خاص تعمل في العراق.
وقالت أكبر ان «كويت إنرجي» تقدمت إلى جولة التراخيص النفطية الرابعة التي طرحتها العراق في شهر مايو من العام الماضي في تحالف مع ثلاث شركات هي شركة «دراغون» الإمارتية وشركة TPAO التركية للفوز بهذه المناقصة، إلا أن مجلس الوزراء العراقي رفض وجود الشركة التركية في العقد بعد الفوز به وعلى أساسه تم التفاهم مع الشركاء الأتراك على التخارج من العقد.
وأوضحت أن أسباب رفض العراق للشركة التركية قد يعود إلى بعض القضايا العالقة بين الحكومتين التركية والعراقية، وقد تم التوافق على أن تكون «كويت إنرجي» هي المشغل بنسبة 70 في المائة و«دراجون أويل» بنسبة 30 في المائة. ولفتت إلى أن الشركة تفتخر بفوزها بهذه الرقعة كونها من أفضل المناطق التي طرحت في جولة التراخيص الرابعة.
«أنجح المشاريع»
وعن تكاليف الاستكشاف قالت أكبر انها تقدر بنحو 125 مليون دولار تصرف في عمل دراسات وإزالة الألغام من هذه المنطقة وعمل مسح زلزالي وحفر آبار.
وأضافت أن إدارة الشركة تعتقد أن هناك كميات كبيرة من النفط متوافرة وأن هذا المشروع سيكون من أنجح مشروعات «كويت إنرجي».
وأشارت إلى أن العرض الذي قدمه التحالف لوزارة النفط العراقية كان العمل مقابل رسوم خدمة تقدر بنحو 6.24 دولارات للبرميل ونأمل أن يكون هذا تغيرا نوعيا في محفظة أصول الشركة.
وبينت أن التمويل للمشروع سيتم من رأسمال الشركة، موضحة أن الشركة تتطلع إلى جولة التراخيص الخامسة وستركز على استشكافات الغاز، حيث يعد السوق العراقي أحد الأسواق الواعدة التي لم تصل إلى مرحلة النضوج كحال معظم الدول المنتجة الأخرى.
ولفتت أكبر إلى أن عقد «الرقعة التاسعة» هو ثالث عقد تتم ترسيته على شركة «كويت إنرجي» في العراق، بعد فوزها في دورة التراخيص الثالثة لحقول الغاز بعقدين مدة كل منهما 20 عاماً لتطوير حقلي غاز «سيبا» و«المنصورية». وتشغّل «كويت إنرجي» حقل «سيبا» من خلال حصتها التشغيلية البالغة 60 في المائة ، فيما تمتلك حصة تشغيلية نسبتها 30 في المائة في حقل «المنصورية» الذي تشغله شركة البترول التركية TPAO.
وبسؤالها عن المشروعات الجديدة لدى الشركة قالت ان «كويت إنرجي» تناقش مع الشركاء وهم دراغون وTPAO الدخول في مناقصات قطعتين استكشافيتين في أفغانستان، موضحة أن الوضع الأمني الحالي يبدو مستقرا خصوصا في مناطق الشمال، وبشكل عام كل الدول التي تعمل فيها الشركة لا يوجد بها استقرار أمني إلا أن جميع الحكومات تسعى لإنتاج النفط والاستفادة منه.
المصدر (جريدة القبس)