ستصدر شركة «كويت انرجي» الغاز الذي ستنتجه من حقل سيبا في جنوب العراق الى الكويت باستخدام انبوب الغاز قصير يمر عبر الحدود من حقل الرميلة الذي تم بناؤه في منتصف عام 1980 ولكنه غير مستخدمة منذ عام 1990.
وتقود «كويت انرجي» كونسورتيوم لانتاج النفط بعد ان منحت عقدا لانتاج الغاز من حقل سيبا الذي حصلت على امتياز التنقيب فيه عام 2010 مع انطلاق المرحلة الثالثة لتطوير الحقول العراقية، حيث اشار تقرير وكالة الطاقة الدولية عن مستقبل النفط العراقي الى ان الشركة ستعمل على تصدير الغاز الى الكويت.
وبين التقرير ان عقد التنقيب ينص على انتاج 0.26 مليار قدم مكعبة من حقل سيبا في المرحلة الاولى من الانتاج، على ان تصل الى 1.5 مليار قدم مكعبة كطاقة قصوي للحقل، موضحاً ان تكلفة انتاج البرميل المكافئ تصل الى 7.5 دولارات لبرميل النفط المكافئ. وفيما يتعلق بالحقل في منطقة الامتياز 9، فيهدف عقد التشغيل الى انتاج ستنتج 6.24 دولارات لبرميل النفط المكافئ.
واضاف التقرير ان الدافع الرئيس لتطوير موارد العراق من الغاز غير المصاحب، يأتي من الشركات التي تهدف الى تحقيق أعلى قيمة متاحة في الأسواق الدولية، وكان هذا بالتأكيد هو الحال في منطقة كردستان، حيث المنطقة المليئة بالغاز، حيث ستكون وسيلة لتلبية الطلب التركي من الغاز، ومن ثم مد خطوط انابيب الى جنوب شرق أوروبا.
حتى في ظل عدم وجود وضوح حول مستقبل الموقف القانوني للتصدير، هناك مقترحات لبناء البنية التحتية لتصدير للغاز العراقي من خور مور جمجمال، وحقول ميران من الحدود التركية، وفي أجزاء أخرى من العراق.
ويمكن تسخير قيمة سوائل الغاز الطبيعي التي تأتي مع الغاز المنتج من قبل صانعي السياسات لتأمين الاستثمار في موارد الغاز العراقية، فانها تحتاج الى توفير كميات كافية للاستخدام المنزلي. على نطاق أوسع، ووضع استراتيجية وطنية لقطاع الغاز تضع في الاعتبار جمع المستويات المتوقعة في الطلب المحلي ورؤية للامدادات وتطوير البنية التحتية الذي من شأنه ان يساعد في ازالة بعض الشكوك التي تعرقل الاستثمار على نطاق واسع.
جدير بالذكر ان التحالف الذي تقوده شركة «كويت انرجي» قام في يوليو الماضي بتوقيع بالأحرف الأولى على العقد المبدئي لاستكشاف وتطوير وانتاج «الرقعة التاسعة» الواقعة في محافظة البصرة مع دائرة العقود والتراخيص البترولية لوزارة النفط العراقية»، وهي الخطوة الأولى قبل ارسال العقد الموقع الى مجلس الوزراء للحصول على الموافقة الأخيرة وتوقيعه بصورة نهائية في وقت لاحق من هذا العام.
وفي مايو 2012، فاز التحالف الذي تقوده «كويت انرجي» بعقد استكشاف وتطوير وانتاج «الرقعة التاسعة» خلال جولة التراخيص الرابعة في العراق. ويضم التحالف كل من شركة البترول التركية الحكومية (TPAO)، و«دراجون أويل»، الشركة العالمية المستقلة والمتخصصة في عمليات الاستكشاف والتطوير وانتاج النفط والغاز.
كما ستكون «كويت انرجي» المشغّل للرقعة حيث تمتلك حصة تشغيلية نسبتها 40 في المئة، فيما تمتلك شركتي «TPAO» و«دراجون أويل» حصة تشغيلية تبلغ 30 في المئة لكل واحدة منهما. وسيقوم التحالف بالعمليات الاستكشافية على فترة خمس سنوات لتحديد الآفاق النفطية المتواجدة في «الرقعة التاسعة» الكائنة على مساحة 900 كيلومتر مربع في محافظة البصرة. وبحسب العقد، ففي حال اكتشاف النفط بكميات تجارية خلال المرحلة الاستكشافية، يمكن للتحالف التقدم بطلب من الحكومة العراقية لتطوير ومواصلة العمل على «الرقعة التاسعة» لمدة 20 عاماً.
وتعد «الرقعة التاسعة» هي الثالثة التي تحوز عليها «كويت انرجي» في العراق، بعدما فازت في دورة التراخيص الثالثة لحقول الغاز بعقدين مدتهما 20 عاماً لتطوير حقلي غاز «سيبا» و«المنصورية». وتشغّل «كويت انرجي» حقل «سيبا» حيث تمتلك حصة تشغيلية نسبتها 60 في المئة، فيما تمتلك حصة تشغيلية نسبتها 30 في المئة في حقل «المنصورية» الذي تشغله شركة «TPAO».