أعلن رئيس الجهاز الفني لدراسة المشروعات التنموية والمبادرات عادل الرومي تدشين محطة الزور الشمالية - المرحلة الأولى، بعد فتح ثلاثة مظاريف لعطاءات مالية للمشروع مقدمة من ثلاثة تحالفات محلية وعالمية، على أن يتم اختيار الفائز منها خلال الفترة القليلة المقبلة، للبدء في تأسيس الشركة المساهمة. وقال الرومي في مؤتمر صحفي أمس إن عمليات اختيار الشركات والتحالفات تمت بشفافية كبيرة، ووفق معايير دولية وعالمية تم وضعها بحسب القانون رقم 7/2008 من قبل مستشارين عالميين، بقيادة تحالف بنك «بي.آند.بي.باريبا» الفرنسي مضيفاًَ أن هذه العملية تخضع لرقابة لاحقة من جهات عدة، بما فيها ديوان المحاسبة. وأضاف الرومي أن مشروع محطة الزور الشمالية - المرحلة الأولى شهد اهتماماً كبيراً من تحالفات محلية وإقليمية وعالمية، حيث تقدمت 11 شركة وتحالفاً للعطاءات، بقي منها خمس مجاميع (تحالف شركات) ضخمة تحظى بحضور إقليمي «قوي»، بحسب شروط المزايدة، وتكافؤ الفرص. وأوضح أنه تم فتح ثلاثة عطاءات مالية لثلاثة تحالفات فقط، لأن هذه التحالفات أوفت بشروط المزايدة والشروط المرجعية، مبيناً أن خمسة تحالفات هي التي تأهلت للعطاء، وتم استبعاد تحالفين، بسبب عدم وفائهما بالشروط المرجعية الموضوعة، بحسب المقاييس العالمية. وقال الرومي إن الإعلان عن الشركة الفائزة بالمشروع من التحالفات الثلاثة سيتم في الفترة القليلة المقبلة، حيث ستكون الشركة مساهماً استراتيجياً تتملك من شركة مساهمة عامة يتم طرحها في وقت لاحق بما نسبته 40 في المائة، في حين يطرح الباقي على الاكتتاب العام للمواطنين الكويتيين والحكومة، مشيراً إلى أن أسعار الأسهم التي قدمتها التحالفات الثلاثة مغرية جداً. وذكر أن انطلاق مشروع محطة الزور الشمالية بمرحلتها الأولى خطوة كبيرة وضخمة في خطة التنمية، لأنها أول شركة يتم طرحها وفق القانون رقم 7/2008، وإدخال مستثمر استراتيجي في هذه المشاريع من القطاع الخاص. وأضاف أن الجهاز الفني انتقل من مرحلة طرح المشاريع للدراسات إلى مرحلة العمليات وتنفيذ هذه المشروعات، مشيراً إلى وجود مشروعين سيتم طرحهما لاحقاً، هما مشروع الخيران والزور الشمالية (المرحلة الثانية)، بعد أن تم طرح مشروع أم الهيمان، ومشروع النفايات الصلبة الذي أصبح في مرحلة إبداء الرغبة، إضافة إلى مشروع المدن العمالية الذي أبدى نحو 17 تحالفاً رغبة في الدخول إلى هذا المشروع. وذكر الرومي أن التحالفات الثلاثة التي تقدمت للمشروع هي تحالف «جي.دي.بي.إف سويز وسوميتومو والصقر» وتحالف «مالكوف الماليزية والصناعات الوطنية وإس كي الكورية» وتحالف «ماروبيني كونسورتيوم وفؤاد الغانم». من جهته، قال الوكيل المساعد للخدمات الفنية في وزارة الكهرباء والماء المهندس إياد الفلاح إن محطة الزور الشمالية - المرحلة الأولى ستغطي ما يقارب 10 في المائة من احتياجات الكهرباء في الكويت، مضيفاً أن الطاقة الإنتاجية لهذه المحطة تبلغ 1500ميغا واط و105 ملايين غالون إمبراطوري من الماء. وأضاف المهندس الفلاح أن فتح المظاريف اليوم يعتبر نقلة نوعية كبيرة في مجال مشروعات توليد الكهرباء في الكويت، إذ إن وزارة الكهرباء ستشتري منتجات هذه الشركة، وتقدمها إلى المستهلكين بأسعار مدعومة، الأمر الذي لن يغير أي شيء على المستهلك. وذكر أن هناك مشروعات عدة تقوم وزارة الكهرباء والماء بإعدادها بالتعاون مع الجهاز الفني لدراسة المشروعات التنموية والمبادرات. يذكر أنه بعد اختيار التحالف الفائز فإنه سيقوم بأعمال التصميم والتمويل والبناء والتشغيل والصيانة للمجمع الذي سيتم إنشاؤه لتوليد الكهرباء وتحلية المياه. وفي ما يتعلق باستبعاد تحالف «أكوا للطاقة السعودية ومؤسسة الخليج للاستثمار وسامسونغ الكورية وأيتوشو اليابانية» عن المناقصة، والأنباء التي تواترت حول إمكانية لجوئهم للمحاكم الدولية، قال الرومي إن الجهاز وقف على مسافة واحدة من جميع المتقدمين للفوز بعطاء المحطة، والاستبعاد لعدم مطابقة التحالف للشروط الفنية والمرجعية الكاملة، وأن الطعن من قبل التحالف «مستبعد»، وإذا ما تم، فلكل حادث حديث. وبيّن الرومي أن رأس مال الشركة لن يقل عن 250 مليون دينار، وأن حصة المستثمر الاستراتيجي ستكون %40 من رأس المال، والـ‍ %60 المتبقية ستتوزع بين المواطنين والحكومة. وعن مجانية الاكتتاب، قال: «الاكتتاب سيكون للمواطنين بفلوس وبقيمة اسمية للسهم لن تتجاوز 100 فلس، لكن لا نعلم ماذا ستقرر الحكومة في هذا الشأن مستقبلاً»!