كشفت رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة العقارية شيخة خالد البحر أن شركة الصالحية العقارية التي تملك 50% من رأسمال شركة العاصمة العقارية قامت بشراء كامل حصص المساهمين الراغبين ببيع أسهمهم في شركة العاصمة، بعدما تقرر توقيف مشروع "العاصمة" بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية وبعض العقبات المحلية التي انعكست سلبا على جدواه الاقتصادية، إلى جانب العوائق البيروقراطية المحلية التي أدت إلى تعثر المشروع رغم أهميته والجهود المضنية التي بذلت في سبيل إنجاحه". وقالت البحر خلال الجمعية العامة العادية التي عقدت اليوم بنسبة حضور بلغت 74.1% أن مشروع العاصمة الذي أطلقته الشركة في العام 2006 كان مخططا له أن يكون أحد المشاريع الحيوية الكبرى والهامة في الكويت، مؤكدة أنه منذ ذلك الحين لم تدخر شركة الصالحية العقارية جهدا في إنجاح المشروع، لكن جهودها المستمرة لم تفلح في تذليل كافة العقبات أمامه، ولاسيما في ظل العوائق البيروقراطية التي صاحبته، مما أسفر عن توقف المشروع. وشددت البحر على دور بنك الكويت الوطني الذي لم يدخر وسعاً في رعاية مصالح عملائه وحرصه على استردادهم أموالهم، مما أسهم في التوصل إلى اتفاق مع شركة الصالحية العقارية لإعادة رؤوس الأموال المكتتب بها كاملة، وعاون على هذا أيضاً حرص شركة الصالحية على عدم تحمل المساهمين أي ضرر جراء توقف المشروع. وزادت البحر أنه إزاء ما استجد من هذه الأوضاع، فقد قرر مجلس إدارة شركة العاصمة العقارية الاستعانة بخبراء ماليين محايدين من ذوي الدراية لاستطلاع رأيهم والتعرف على الجدوى الاقتصادية الحالية للمشروع، والذين أفادوا بأن الظروف الاقتصادية السائدة وزيادة المعروض من المساحات التأجيرية المماثلة في السوق قد أثرت سلبا على جدوى المشروع ككل. واكدت البحر على أنه تم إخطار كافة مساهمي شركة العاصمة العقارية كتابيا بعرض شركة الصالحية لشراء حصصهم، فأبدى نحو 99% منهم رغبتهم بالبيع، وتم إتمام نقل ملكية هؤلاء لصالح شركة الصالحية العقارية يوم الخميس الماضي بعد موافقة الجهات الرسمية.