وافقت الجمعية العمومية لشركة أوكيانا العقارية على كافة بنود جدول أعمالها وابرزها اعتماد الميزانية العمومية للشركة عن العام 2010، وتوصية مجلس الإدارة بعدم توزيع أرباح على المساهمين عن السنة المالية المنتهية في العام 2010 .
وأكد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في شركة "أوكيانا العقارية"، الدكتورنبيل جعفر عبدالرحيم،أن الشركة استطاعت خلال العام الماضي 2010 المحافظة على أصولها العقارية والتي تمثل حقوق المساهمين في الشركة، وذلك من خلال استلام الشركة لوثائق التملك لعقاريها في كل من مملكة البحرين الشقيقة وفي،بالإضافة إلى إعادة هيكلة قروضها لأجل متوسط.
وشدد عبدالرحيم على هامش انعقاد الجمعية العمومية العادية بأن هاتين الخطوتين هدفهما المحافظة على حقوق المساهمين من جهة، ومن جهة أخرى المحافظة على قدرة الشركة للاستفادة من أي تحسن مستقبلي لسوق العقار في المنطقة وبيعها بالأسعار المناسبة.
أما فيما يتعلق بمشروع الشركة "أوكيانا وورلد فيرست" الذي يغطي قارة استراليا ضمن مشروع "جزر العالم" بدبي في الإمارات العربية المتحدة، عبد الرحيم بأنه تكللت جهود الشركة بدفع الرسوم المستحقة لحكومة دبي (دائرة الأراضي والأملاك)، وذلك بعد مباحثات مثمرة، حصلت "شركة أوكيانا العقاريـة" على ترتيبات معينه من خلال خفـض الرسـوم المستحقة لتسجيل العقار رسميا لدى حكومة دبي، وبذلك حصلت الشركة على "شهادة ملكية العقار" بمساحة حوالي 1.87 مليون متر مربع، وبذلك تستطيع الشركة تقديم هذه الشهادة لأي من المؤسسات أو البنوك المالية كضمان للحصول على التمويل اللازم لبدء أعمال التنفيذ في المشروع مستقبلا.
وقال عبدالرحيم:"لقد تواتـرت الأخبـار خلال الأشهر الماضيـة فيما تـردد عن تعرض مشـروع "جزر العالم" قبالة شواطئ إمارة دبي للغرق، الذي تملك "شركة أوكيانا العقارية" مجموعة الجزر المكونة لمشروع "أوكيانا وورلد فيرست" ،مؤكدا أن هذه المزاعم هي بناء على تقارير كيديه وغير صحيحة، وهي أتت في إطار نزاع قضائي ليست لشركة "أوكيانا العقارية" طرف فيه، وبين أن هذه الجزر قد تم بناؤها وفق أحدث تقنيات البناء والردم، التي تضمن عدم تأثرها بالعوامل المناخية وأهمها التعرية والنحت، ومن أهم التقنيات كاسر الأمواج البحرية،الذي يحيط بالمشروع بطول حوالي 26 كيلو مترا، وبتقنيات تصميم عالية، وأن جميع صور الأقمار الصناعية، والفحوص الميدانية بينت أن كاسر الأمواج لم يسجل أي تغيير أو تأثر خلال الفترات الماضية، وأنه تم استخدام ما لا يقل عن 34 مليون طن من الصخور فائقة الصلابة لبناء كاسر الأمواج المحيط بجزر العالم،وبين أنه من جانب آخر مازالت الشركة تحتفظ بحق متابعة مشروعها بشكل منتظم ومستمر من خلال مكتبها في دبي.
وبين عبدالرحيم أن مؤشرات مدى توافر السيولة المالية في الأسواق الإقليمية دلت على شبه انعدامها،وإن توافرت كانت محدودة جدا،وهذا جاء نتيجة تشدد القطاع المصرفي في التمويل لأي من المشاريع الإنشائية مقابل الرهن العقاري.
واكد أن الشركة لاتملك أصول مدرة أو تشغيلية في الوقت الحاضر، لكن تملك أصول عقارية قوية جدا،وذات قيمة سوقية عالية بناء على تقييم واقعي للأسعار السائدة حاليا بالرغم من الظروف الاقتصادية في المنطقة، وأن الشركة ستواصل الحفاظ على هذه الأصول وعدم التفريط بها بناء على الأسعار الحالية، وفي الجانب الآخر حافظت الشركة خلال عام2010، على عدم الحصول على أية قروض جديدة تؤثر على البيانات المالية للشركة، مقابل عدم توفر فرص تسويق أراضيها وعقاراتها لمقابلة دفع أية مستحقات مالية. وهذا كان خيار الشركة خلال السنتين الماضيتين، وربما يستمر ذلك حتى يتعافى القطاع الاقتصادي بشكل عام والقطاع العقاري بمنطقة الخليج بشكل خاص.