قال رئيس مجلس إدارة شركة كي آي سي للوساطة المالية فواز الأحمد أن الشركة قامت بتطوير نظام التداول الإلكتروني الخاص بها حرصا منها على الجاهزية والمواكبة ليتوافق مع متطلبات العملاء وسوق الكويت للأوراق المالية حسب نظام NASDAQ OMX وذلك بهدف مواكبة التغيير الذي تم على نظام التداول الجديد الخاص بسوق الكويت للأوراق المالية من جانب ولتعزيز موقعها في السوق لنكون بذلك على أتم الاستعداد للدخول في مرحلة ما بعد الأزمة من جانب آخر.
وأضاف الأحمد في تصريح صحفي عقب انعقاد الجمعية العمومية للشركة التي أقرت البيانات المالية للعام المالي المنتهي في 31 ديسمبر 2010 بأن الحدة في الأزمة المالية العالمية بلغت أن بعض الكيانات الاقتصادية كانت تقيس قوتها وكفاءتها بمجرد البقاء والاستمرار والخروج من الأزمة مع تحقيق خسائر دون الانهيار الكامل.
وأشار الأحمد إلى أن شركة كي آي سي للوساطة المالية كان لها نصيب من هذه الأزمة بطبيعة الحال ، نظراً لطبيعة عملها مثل كل شركات الوساطة في العالم حيث أنها مرتبطة بالواقع الذي فرض على عالم الاقتصاد والمال بطئاً في النشاط الاقتصادي بشكل كبير، وقد كان التخوف من ضبابية الأوضاع سبباً أساسياً في شل دورات رأس المال في العالم بانتظار أن تنجلي الرؤية وتتضح الأمور.
وأوضح الأحمد أن قيم التداول في السوق انخفضت إلى مستويات متدنية الأمر الذي انعكس لدى شركات الوساطة انخفاضا شديدا في الإيرادات لكون قيم التداول تمثل المصدر الأساسي لإيرادات هذه الشركات، موضحا أن قيم التداول لسوق الكويت للأوراق المالية انخفضت من 21.9 مليار دينارعام 2009 إلى 12.6 مليارا في 2010 بما نسبته 42.5 بالمائة، وهذا بطبيعة الحال أثر بصورة مباشرة في نتائجنا المالية لارتباط أدائنا بهذه القيم في السوق.
وفيما يتعلق بنتائج الشركة المالية قال الأحمد أن الشركة حققت صافي خسارة بقيمة 102,172 /- دينار كويتي خلال عام 2010 حيث أن نسبة الإيرادات من رأس المال بلغت 3.390 % ، ونسبة المصاريف من رأس المال بلغت 3.9 %.
وأستعرض الأحمد أهم انجازات الشركة خلال العام الماضي موضحا أن من أبرز ما حققته الشركة في العام المنصرم كان إطلاق نظام "كوماند سنتر" وهو برنامج تحليلي متطور ومتقدم الأداء يتيح للعملاء التداول وعرض الأسعار بشكل مميز وسريع. ويتميز هذا البرنامج بالعديد من الإمكانيات مثل المتابعة السريعة لإتجاهات السوق والتحديث السريع للأسعار والمؤشرات والسهولة والسرعة في إدخال الأوامر بأكثر من طريقة مع إمكانية التحليل الفني المتقدم والرسوم البيانية لجميع مؤشرات السوق ( ثنائي اللغة ) وغير ذلك من الميزات التي تشكل عامل جذب كبير للمستثمرين.
وأضاف انه تقديم خدمة لعملاء الشركة وهي خدمة " التقارير" والتي تتناول حركة وأداء الأسواق المالية العربية وخاصة السوق الكويتي ودراسة أهم المؤشرات والتغييرات الاقتصادية، وهذه الخدمة متوفرة بشكل يومي وأسبوعي إلى جانب التقرير السنوي لمجمل الأسهم المدرجة فى سوق الكويت للاوراق المالية ( fact sheet )، كما وفرت شركة كي آي سي للوساطة المالية قائمة جديدة بالشركات الإسلامية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية والمعتمدة من قبل أحد المكاتب الشرعية ضمن برنامج التداول الإلكتروني لتسهيل الأمر على المتداولين للوصول إلى الأسهم المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.
وأوضح الأحمد أن الشركة ستواصل سياستها الرامية لتعزيز علاقتها مع العملاء الحاليين واستقطاب المزيد من العملاء بتطوير الخدمات وتقديم خدمات جديدة تعزز من مكانتها في السوق وتساعدها على زيادة حصتها .
وفي ختام كلمته عبر الأحمد للحضور عن شكر و تقدير مجلس إدارة الشركة البالغ لوقوفهم إلى جانبه وثقتهم به وتشجيعهم له وخاصة في ظل تلك الظروف الاستثنائية التي مرت بها كل القطاعات الاقتصادية والمالية متأملا بتحسن الأوضاع وعودتها إلى نصابها الصحيح خاصة مع إقرار خطة التنمية الخمسية والتي ستلعب دوراً كبيراً في إنعاش السوق.