فهد بودي: عوائد استثمارات (غيتهاوس) جعلته هدفا لــ (ثريد نيدل)
القبس- قال رئيس مجلس إدارة بنك غيتهاوس فهد بودي ان العوائد والمكاسب التي حققها البنك في الأسواق العالمية خلال الفترة الماضية، كانت وراء اتجاه شركة ثريد نيدل الاستثمارية للاستحواذ على حصة في رأسمال «غيتهاوس» المالك لأصول تخطت 15 مليار دولار.
واستعرض بودي خلال مؤتمر صحافي، للاعلان عن عملية الاستحواذ، خطط تطوير منتجات استثمارية متنوعة تستهدف شريحة المستثمرين الذين يتطلعون الى الاستثمار في منتجات متوافقة مع الشريعة الإسلامية، وفي أسواق عالمية حيوية، مشيرا الى ان «غيتهاوس» يعمل تحت رقابة السلطات المختصة في المملكة المتحدة، ومقره في لندن، ويتمتع بسمعة متميزة في مجال إدارة الأصول وتقديم منتجات استثمارية ذات عوائد جيدة في مجالات استثمارية متنوعة أهمها العقار.
وقال: نستثمر في جميع انواع المشتقات المالية والخزينة وادارة السيولة والأسهم المدرجة وغير المدرجة وقطاع السندات والعقار بجميع اشكاله، لافتا الى احد العوامل التي ساهمت في تنامي اعمال البنك هي هوية البنك الانكليزية التي مكّنته من التعرف بعمق على القوانين والتشريعات العالمية، مشيرا الى ان البنك لديه اتفاقية لبناء اكثر من 7000 منزل وغيره من المشاريع الاخرى التي عادة ما نتعامل بها كعملاء، حيث اننا نحصل على حصة من %5 الى %10 في اي استثمار.
وأضاف بودي: إن الحصة التي ساهمت بها شركة ثريد نيدل تعتبر مهمة لها، حيث إنها متخصصة في إدارة الأصول العالمية، وان من شأن هذا الاستثمار جمع الخبرات الاستثمارية العالمية للشركة بخبرات بنك غيتهاوس المتخصص في تقديم استثمارات ذات جودة عالية متوافقة مع الشريعة.
واضاف انه على مدى السنوات الثماني الماضية، وصل بنك غيتهاوس الى مكانة عالمية، وأصبح أسماً متداولاً في أوساط الأسواق التي يعمل فيها. ولهذا السبب، نرحب بوجود شركة ثريد نيدل ضمن مساهمي البنك، وهي شركة تتمتع باحترام كبير لكونها إحدى أبرز المؤسسات العالمية العاملة في مجال إدارة الأصول من فئات متعددة.
148 مليار دولار
من جهته، قال رئيس مجلس ادارة «ثريد نيدل»، تيد ترسكوت: نعتبر من كبار المؤسسات العالمية في مجال إدارة الأصول، وتبلغ قيمة الأصول المدارة من قبلنا 148.2 مليار دولار، وفي أوائل شهر مارس 2015 استحوذت الشركة على حصة استراتيجية، تبلغ %2 في رأسمال بنك غيتهاوس، لتنضم «ثريد نيدل» بذلك في سجل مساهمي بنك غيتهاوس مع نخبة من المؤسسات المالية العاملة في منطقة الخليج، لافتا إلى أن من أهم أسباب إقبال «ثريد نيدل» على الاستثمار في «غيتهاوس» هو الدعم الذي قدمته الجهات المعنية، لا سيما هيئة الاستثمار الكويتية ورغبة الطرفين في العمل معا وتبادل ما يتمتع به كل منهما من معرفة وخبرة في مجال هيكلة الصناديق على المستوى العالمي وما يتمتعان به من سجل قوي من النجاح في مجال الأدوات المتوافقة مع أحكام الشريعة، وينوي كلاهما استخدام تلك الامكانيات في البحث عن الفرص الاستثمارية المتاحة في مجموعة واسعة ومتنوعة من المنتجات المتوافقة مع الشريعة، لتقديمها كمنتجات للمستثمرين الأفراد والمؤسسات.
وفي هذا السياق قال الرئيس التنفيذي لـ «غيتهاوس» هنري ثومبسون: «خلال السنوات العشرين الأخيرة استهدفت مؤسسات وبنوك استثمارية طرح منتجات استثمارية متوافقة مع الشريعة وتقديمها للافراد ذوي الملاءة المالية العالية والمؤسسات المالية بشكل عام»، مشيرا الى «ان لبنك غيتهاوس دوراً مهماً في عرض جزء من تلك المنتجات الاستثمارية الجديدة والمتنوعة على المستثمرين، خاصة في منطقة الخليج العربي وماليزيا، فهذه الأسواق لا تزال محافظة على حيويتها وهي موضع اهتمام متزايد من قبل قاعدة واسعة من المستثمرين، واننا نؤمن بأن خبرة «ثريد نيدل» العالمية العميقة في مجال الاستثمار وما تتمتع به من سجل متميز ونجاحات عدة في مجال إدارة الأصول، ستمكننا من اكتشاف نطاق واسع من المنتجات الاستثمارية الاستراتيجية المتوافقة مع أحكام الشريعة، التي ستحظى باهتمام الأسواق الإسلامية التي يعمل بها بنك غيتهاوس».
مصدر الخبر: