A+ A-
3سبتمبر
الجسار: (المركزي) لن يسمح بالسيطرة على بنك وربة إلا من جهة تعطي قيمة مضافة

دعا نائب رئيس مجلس الادارة الرئيس التنفيذي لبنك وربة جسار الجسار المكتتبين في بنك وربة إلى عدم بيع السهم، والاحتفاظ به، معربا عن تفاؤله بخصوص مستقبل البنك الذي يسير حسب وصفه بخطى متسارعة تتميز بالانجازات. ورفض الجسار خلال مؤتمر صحافي عقده للإعلان عن إدراجه في سوق الكويت للاوراق المالية اليوم، ابداء اي توقعات بخصوص سعر الادراج المرتقب لسهم البنك في البورصة اليوم، مشيرا إلى ان تحديد معدل السعر مرتبط بمعادلة الطلب على السهم وحسابات المستثمرين، وان كان في الوقت نفسه ابرز اهمية «وربة» من الناحية الاستثمارية باعلان توقعاته بان من المرتقب ان يكون بنك «وربة» اخر رخصة مصرفية وفقا للشريعة الاسلامية في تصدر الكويت، مفسرا توقعاته بوجود 5 بنوك اسلامية ومثلها تقليدية، ما يجعل السوق المحلي متشبعا بحكم حجمه قياسا لعدد البنوك العاملة فيه. وحول احتمال وجود تحركات استثمارية من مجاميع ومحافظ على السهم بهدف السيطرة على البنك في اقرب فرصة ممكنة، قال الجسار ان هذا الحديث نمى إلى إدارة البنك مثلما وصل إلى السوق، لافتا إلى ان مثل هذه الاقاويل مجرد كلام، وانه لم يتحقق لديه ما يؤكد او ينفي مثل هذه المعلومات. وفي المقابل، بدا الرئيس التنفيذي الذي يتمتع بخبرة مصرفية طويلة، مطمئنا على خططه ومجلس الادارة المستقبلية تجاه تعزيز انطلاقة «وربة»، منوها إلى ان عملية الاستحواذ على حصص في البنوك بدءاً من 5 في المئة تتطلب موافقة بنك الكويت المركزي، ما يعزز الثقة لديه بسريان خططه، وان «المركزي» لن يوافق بحسب قوله على اعطاء موافقة لاي مستثمر ما لم يكن يحمل قيمة مضافة للبنك. وقال الجسار «لدينا استراتيجية بكثير من المهنية وانا متأكد ان «المركزي» لن يوافق على أي جهة الا اذا كانت قيمة مضافة لنا واي مستثمر استراتيجي مرحب به». واوضح الجسار ان «بنك وربة استطاع رغم حداثة عمر البنك والمنافسة الشديدة من البنوك الاخرى عقد صفقة تمويل شركة الصناعات الوطنية بمبلغ يفوق 100 مليون دينار، بمساهمة عدد من البنوك المحلية والاقليمية كما قام «وربة» خلال 2012 بتمويل شركات تعمل بمختلف القطاعات بما فيها الصناعي والعقاري والتجاري والخدمات والمقاولات، ما يحمل مؤشرا اضافياً على استراتيجية البنك التطويرية وقدرته على الانطلاقة المدروسة في المستقبل». وافاد الجسار ان «وربة» سيركز خلال الفترة المقبلة على السوق المحلي، فيما وضع عين البنك الثانية على اسواق خارجية تأتي في مقدمها الهند والصين واميركا من اجل تنويع مخاطر البنك، موضحا ان لا نية اقله في الوقت الحالي على تغيير هذا التوجه مهما زادت المغريات الاستثمارية امام البنك، مشيرا إلى معظم ودائع البنك ترجع إلى مؤسسات قياسا بايداعات الافراد الا انه توقع ان يحقق البنك توازناً مع الافراد بمجرد توسعة شبكة «وربة» من الافرع. وفضل الجسار الا يضع خلال المؤتمر اي توقعات لربحية البنك عن السنة المالية المنتهية في 2013، لكنه لم يتخل في المقابل عن تفاؤله بمستقبل البنك وقدرته على المنافسة بمجرد الانتهاء من المرحلة التأسيسية، خصوصا وان البنك نجح في تكوين قاعدة بشرية قادرة على قيادة انطلاق البنك بمهنية. من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للاستثمار (مستشار الإدراج) بدر السبيعي ان عقد شركته مع «وربة» لا يشمل قيام محافظ «الكويتية» بدور صانع سوق للبنك، مشيرا إلى ان «وربة» كبنك متميز وفقا لجميع مؤشرات المالية التي تضمنتها ميزانية البنك لا يحتاج إلى صانع سوق وان «وربة» سيكون صانع نفسه، الا انه ابدى بعض الفكاهة على حديثه بالقول «لو عطونا فلوس حاضرين». من جهته، قال مدير إدارة خدمة العملاء في الشركة الكويتية للمقاصة براك الصوري ان جميع الجهات اتحدت لانجاح إدراج بنك وربة، مضيفا انه اذا كان هذا الادراج يمثل اكبر إدراج في الكويت فانه سيأتي ايضا ضمن ادق اكتتاب من الناحية الفنية بالكويت. ولفت الصوري إلى ان عدد المكتتبين في «وربة» بلغوا 586 الف مساهم، وان «المقاصة» فتحت في هذا الخصوص 380 رقم حساب، مضيفا انه بامكان اي مساهم ان يعرف رقم تداوله وهو موجود ببيته. وكشف الصوري ان من اكثر الاسئلة التي تلقتها «المقاصة» شيوعا في خصوص إدراج «وربة» ما يتعلق برقم التداول المفعل وما اذا كان موقتا ام لا؟ حيث بين ان رقم التداول لمساهمي «وربة» ليس موقتا وسيكون مفعلا لفترة 6 اشهر، واذا تمت عملية بيع عبر الحساب سيتم تحصيل رسوم عليها. وقال الجسار خلال كلمة تم توزيعها خلال المؤتمر، «بأننا ومنذ بدايات تأسيس بنك وربة عملنا على الاستفادة من الايجابيات المتاحة لنا، لذلك فنحن بعد اعتمادنا على توفيق الله اجتهدنا في مجلس الادارة والادارة التنفيذية على العمل مع إحدى الشركات العالمية لوضع استراتيجية أخذت بعين الاعتبار جميع نقاط القوة والضعف مستشرفين المستقبل بما فيه من فرص وتحديات، مصنفين أولوياتنا وانطلاقتنا ومركزين على الأسواق الرئيسية المهمة لنا فضلاً عن القطاعات الربحية المهمة، إن استراتيجية «بنك وربة» تعمل في اتجاهين، أولهما تعظيم أصول البنك وربحيته، وثانيهما التقليل من المخاطر عبر تنويع الاستثمار نوعياً وجغرافياً في قطاعات مختلفة تؤهل البنك لتولي مكانة بارزة وسط أقرانه من البنوك العاملة وفق أحكام الشريعة الإسلامية في دولة الكويت وخارجها وتؤهله كذلك الى اداء دوره المنوط به في سوق مصرفية تعج بالكثير من الخدمات والمنافسة في آن واحد. وتابع الجسار: «يلتزم (بنك وربة) بشكل كامل بدعم العمالة الوطنية من خلال توفير فرص عمل واعدة وتقديم مساهمات ملموسة في عملية التطوير المتواصلة للكوادر المهنية المميزة وذلك لإيماننا بأن الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار البشري، وقد تخطى بنك وربة نسبة التوطين الى أكثر من 60 في المئة، فقد تمكنا في فترة وجيزة من تجاوز نسبة التوطين في البنك، ما يدل على التزامنا بتطعيم البنك بالخبرات المحلية في مختلف القطاعات وحرصنا على رفدها بالكفاءات الواعدة ما سيشكل دعماً مهماً للبنك في المرحلة المقبلة آملاً في تحقيق آماله الطموحة في هذا المجال، وتجاوزت نسبة التوطين في قيادات بنك وربة الـ 75 في المئة الأمر الذي يجعلنا نفخر به في بنك وربة حيث يتم الاستثمار في موظفينا ومنهم القيادات الكويتية، والجدير ذكره أنه وعلى الرغم من الصعوبات والظروف التي مر بها بنك وربة في مراحله التأسيسية تم توفير وتدريب الكوادر الكويتية الشابة للعمل في مختلف القطاعات وبكفاءة عالية وليس ذلك فحسب بل تصل نسبة التوطين في بعض القطاعات مثل قطاع تمويل الشركات وقطاع التجزئة، بالاضافة الى قطاع الموارد البشرية الى 98 في المئة، ونحن على ثقة من ان استراتيجية البنك الهادفة لدعم العمالة الوطنية الكويتية الواعدة في القطاع المصرفي وتزويدهم بفرص العمل المناسبة استثمار ناجح سينعكس ايجابيا على سوق العمل عاجلا او اجلا. اما على صعيد الخدمات المصرفية اضاف الجسار «تمكنا ولله الحمد بافتتاح 6 فروع خلال فترة زمنية قصيرة توزعت في مختلف محافظات دولة الكويت لتلبي كافة احتياجات عملائنا الكرام بالاضافة الى وجود عدد 15 من اجهزة الصرف الالي لخدمتهم، ونحن نعمل جاهدين على الانتشار والتواجد في كافة محافظات ومناطق دولة الكويت باذن الله، وحاليا نعمل على افتتاح فرعين قبل نهاية 2013 احدهما في محافظة الجهراء والآخر في محافظة الاحمدي ليصبح مجموع فروع البنك 8 فروع في نهاية 2013، اما بالنسبة لعام 2014 فسيتم افتتاح ثلاثة فروع باذن الله، وذلك حسب الخطة التوسعية الموضوعة لعام 2013. وأوضح ان البنك حقق انجازات مميزة في وقت قصير نسبيا مثل تطوير الخدمات المصرفية المباشرة والالكترونية بتنوعها الكبير وتوسيع شبكة الفروع المحلية بالاضافة الى تطوير برامج التمويل الشخصي بجميع انواعه في التزام من البنك بنص وروح احكام القوانين المتوافقة مع الشريعة الاسلامية لانجاز افضل العوائد لعملائنا ودعمهم المتكامل لانجاز مشاريعهم وطموحاتهم المتنوعة عن طريق ارقى الخدمات المصرفية العصرية، كما تم تطوير الاداء المهني عبر كل اقسام البنك لنقدم العديد من المنتجات المصرفية الرائدة لعملائنا من شركات او افراد لنجعل حياتهم اسهل ونكون شريكا في تميزهم ونجاحاتهم. اما في ما يخص مجموعة تمويل الشركات افاد الجسار ان المجموعة تقدم جميع الخدمات التمويلية المتوافقة مع احكام الشريعة الاسلامية على سبيل المثال لا الحصر الاعتمادات المستندية بانواعها والكفالات البنكية بانواعها المختلفة فضلا عن نية المجموعة لطرح بعض المنتجات والخدمات المهمة بالقريب العاجل مثل اجارة الاصول المختلفة حتى التملك كالمعدات والسيارات، بالاضافة الى مرابحة الاصول كالعقارات والسيارات، والخدمات المصرفية الالكترونية للشركات مثل الاجارة للعقارات، وسيتم طرح منتج التأجير العقاري للافراد من خلال فروع البنك بصورة تدريجية ابتداء من الشهر الجاري باذن الله حيث سيتم الاعلان عن طرح المنتج واماكن الخدمة قريبا. وقال الجسار ان مجموعة الاستثمار والخزانة دأبت منذ بداية تأسيس البنك على اقتناص الفرص الاستثمارية المهمة والواعدة سواء في دولة الكويت او في دول الخليج العربي او اوروبا او الاميركتين او في شرق آسيا، وبالفعل قام بنك وربة بالدخول بعدد من الاستثمارات الجيدة منها استثمار عقاري في الصين بالاضافة الى الدخول في عدة عقارات مدرة للدخل في سلطنة عمان، وقام بنك وربة ايضاً بالاستحواذ على مبنى عقاري في المملكة المتحدة بالاضافة الى الاستثمار العقاري في الولايات المتحدة الاميركية فضلاً عن محفظة الصكوك الجيدة. وتابع الجسار بقوله: «لقد عملنا منذ البداية على اختيار اصول البنك وتحسينها وتطويرها على الدوام، حتى اصبحت اليوم جزءاً لا يتجزأ من استراتيجيتنا الشاملة لتعزيز ما بدأناه والبناء عليه اكثر، لقد بلغ اجمالي اصول البنك في نهاية شهر يونيو من العام 2013 ما يعادل 343.61 مليون دينار مسجلة نسبة نمو بلغت 54 في المئة بالمقارنة مع نهاية العام 2012. اما خلال العام 2012 فقد شهدت الاصول زيادة كبيرة بلغت نسبتها 84 في المئة بالمقارنة مع نهاية العام 2011، وقد نمت المحفظة التمويلية من 9.8 مليون دينار في نهاية العام 2011 الى ما يعادل تقريباً 156 مليون دينار في نهاية شهر يونيو من العام 2013، كما ارتفعت المحفظة الاستثمارية للبنك من حوالي 17.6 مليون دينار في نهاية العام 2011 الى حوالي 86 مليون دينار في نهاية شهر يونيو من العام 2013. وبلغت نسبة النمو في الودائع 233 في المئة منذ بداية العام 2013 وحتى نهاية شهر يونيو من العام نفسه، حيث بلغت قيمة حسابات المودعين في 30 يونيو 2013 181.966 مليون د. ك بالمقارنة مع 78.212 مليون في ديسمبر 2012 كما بلغت نسبة نمو الايرادات التشغيلية 313 في المئة حيث بلغت تقريباً 5 ملايين كما في 30 يونيو 2013، بالمقارنة مع 1.6 مليون عن الفترة نفسها للعام 2012. وتبلغ اجمالي حقوق مساهمين بنك وربة في نهاية شهر يونيو من العام 2013 حوالي 91.3 مليون دينار. المصدر(جريدة الراي)

مصدر الخبر:

© All Rights Reserved almowazi